عزيزتي..

هناك بيت من قصيدة مشهورة تقول.. لابد لليل أن ينجلي، لابد للقيد أن ينكسر.. أعتقد أنها لأبي القاسم الشابي على ما أتذكر، لكن بعيداً عن القصيدة كنت دوماً أتسائل عن الليل والقيد .. أي ليل وأي قيد فى حياتي.. هل الليل هو الذى أسعد بقدومه كل يوم، ولطالما سعدت بالليل والسهر والنظر إلى وجه القمر والنجوم، والذى لابد لى أن أقضيه معكِ خارج البيت أيام اكتمال القمر.. هل القيد هو حبى لكِ وتعلقي بأفكاري .. هل ينبغي لهذا الليل أن يرحل ، هل ينبغي لهذا القيد أن يتحطم.. هل ترحلين يوماً فجأة من حياتي كما دخلتِ فجأة.. هل يوماً سأكون بحاجة إلى التنازل عن أفكارى.. أنتِ وأفكارى كل ما أستطعت أمتلاكه فى حياتى..

هل تذكري يوم قلتِ لى أن الافكار هى من تصنع الإنسان وبناءً عليها يقول ويفعل، تذكرت حينها الليل والقيد.. أنا الشعب يا حبيبتي.. لكن القدر لم يستجب لي.. ليلتها لم أنم، لقد فهمت، لقد كنت المقصود من المغزى، كانت أفكاري يومها بين أصداف الحديد غارقة فى بحار عقلي.. أدمنت الخيال حتي نسيت الواقع ويجب علي العودة ولكني فقدت طريقه أيضاً.. هذا هو القيد الذي لابد له أن ينكسر.. الجنون فى داخلي سحب حتي انفعالاتي الخارجية .. كل من يراني يرى الهدوء، لكنه يعمي عن رؤية الإعصار فى عقلي.. حتي أنتِ.
أخيراً أهدي لكِ هذا البيت من نفس القصيدة..

" إليكِ الجمال الذي لا يبيـد إليكِ الوجود الرحيب النضر "..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزتي.. الحياة أجبرتني على السير عكس ما كنت أرغب، عكس إرادتي، هبة الله لي.. لسوف تكون الحياة خصيمتي يوم القيامة، لقد كسرت قلبي..  تعرفين ما...