لم أستطع الكتابة اليوم، كما أني لم أستطع القيام من مرقدي أو الخروج، أمضيت يومي أفكر فيما لو أنقلبت حياتي إلي سكون وفراغ، لو يوماً مللت من الكتب أو الكتابة، لو بقيت وحدي ولم أراكِ بجانبي فى نفس الغرفة، لو مات الشغف فى داخلى، ماذا لو أرتفعت العمارة التي أمام بيتي كما أرتفع بقيتهم من باقى الجوانب، هل ستظل قطرات الشمس تخترق أغصان العنب لتسقط على وجهي وأنا نائم كما عودتني جدتي فى أيام الشتاء لإستمتاع بدفء الشمس، هل ستخنقني الحياة كما خنقتني أفكاري فى غرفتي، هل سيجئ يوماً لن أستطع فيه المشي والتيه فى الشوارع، هل ستفقدني الطرقات التي تسكعت عليها أم أني مجرد عابر سبيل مر ولم يترك أي أثر.. أفكر ماذا أيضاً لو جمعتنا الحياة، هل ستغدو الحياة بريقاً وجمالاً لا ينفذ أم أنها موجة ككل الموجات تجئ ثم تنطفئ، هل ينتصر الحب، هل تتحقق الوعود، هل تنتصر الحياة أم أن كل شئ سيغدو رماداً.. هل يستطيع قلبي أن يقنع عقلي بحبكِ ولو ليوم واحد، لأستعيد إشراقي وأملي من جديد، أم تنتصر التقاليد البالية التى وضعها مجموعة من الحمقى.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزتي.. الحياة أجبرتني على السير عكس ما كنت أرغب، عكس إرادتي، هبة الله لي.. لسوف تكون الحياة خصيمتي يوم القيامة، لقد كسرت قلبي..  تعرفين ما...