..عزيزتي

أسعد كثيراً عندما أقرأ كلماتك، أحسها نابعة من فيض يتسم بالجمال والعطاء، من قال أنك أخذتي من الهاء ضعفها، لا يمكن أن تقول ذلك علي نفسك، أنت كمشكاه نور، تعطي ولا تبالي، وهذا لا يعني ضعف أبداً، الضعف يكمن في الأخذ لا العطاء، وهذا الفيض من .عطاء الكلمات الذي لا ينفذ عنك، إنه مجرد بناء لقصيدة جديدة في الحياة، وما أقل تلك القصائد

لم أتمالك نفسي يوم قرأت أول مرة لك، تلك الجمل التي تتكلم عن الحروف واللغة، لقد سحرتني، لم أنم يومها، كيف لم أفكر يوماً في الحروف بهذا الشكل، كنت أظن أني عاشق للغة وللحروف والقوافي، ولكني أيقنت بأني لست سوي عابر لفتت نظره عيون امرأة جميلة في الطريق فتوقف لحظة ثم مضي في طريقه، أما الآن فنظري إلي الحروف يختلف تماماً بفضلك.

الآن لم أعدك أكتب الشعر كالسابق، نعم توقفت، لم أكن يوماً شاعراً، كنت فقط راصً للكلمات، عرفت يومها أن الشعر أكبر مني وأعظم من كلمات، فلابد أولاً أن أصنع الشاعر في داخلي ثم أبني قصائدي.

شكراً لك، ولكلماتك، وتلك العبارات التي تعرف طريقها إلي القلب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزتي.. الحياة أجبرتني على السير عكس ما كنت أرغب، عكس إرادتي، هبة الله لي.. لسوف تكون الحياة خصيمتي يوم القيامة، لقد كسرت قلبي..  تعرفين ما...